زوجك العصبي و كيف تساعديه ليغير من طبعه
إن أكثر الأشياء الذي قد يصيب الزوجة بالضيق من زوجها عصبيته الزائدة عن الحد بخاصة إذا كانت هذه العصبية بلا داعي أحيانا أو علي أسباب لا تستدعى تلك العصبية و تلك العصبية أي الكثير من المشاكل و ضيق و كدر الحياة الزوجية بين الزوجين بصورة غير محتملة بل و أنها أحيانا لا قدر الله قد تنتهي بالانفصال و ذلك بسبب شعور الزوجة بالضيق و الكدر و الإهانة بصفة مستمرة مع عدم الاستقرار النفسي بصورة كبيرة و سنقدم لكي عزيزتي القارئة في مقالنا هذا مجموعة من النصائح التي قد تفيدك بشكل كبير في التعامل مع شريك حياتك و زوجك إذا كان يتصف بالعصبية و إذا كانت عصبيته بلا داعي أو بسبب بعض الأسباب التافهة التي لا تستدعى كل هذا المقدار من العصبية فتابعي معنا لتتعرفي علي الحلول العملية و السليمة لهذه المشكلة :
قبل أن نتكلم عن كيفية التعامل مع شريك الحياة العصبي ينبغي أن نتعرف علي معلومة هامة عن أنواع العلاقات الزوجية فقبل أن نخوض في حديثنا ينبغي أن نعلم أن هناك نوعان من العلاقات الزوجية و هما :
1. النوع الأول من العلاقات الزوجية : علاقة زوجية تكاملية في اعتمادية متبادلة و تامة :
و فيها يتكامل الزوجين و شريكين الحياة فيما بين بعضهم البعض في كل شيء و يتشاركوا معا كل معطيات الحياة بمنتهى التفاهم و الحب و الاحترام كما انه يتعاملوا مع شئون الحياة و مشكلاتها بقدر اكبر من التفاهم و التعاون و التقبل و كل شريك من الشريكين يقدر الأخر و يكن له الاحترام و التقدير و يتقبله في كل الحالات
2. النوع الثاني من العلاقات الزوجية : علاقة زوجية تصادمية :
و فيها تكثر المشادات و المهاترات بين الزوجين و كل نقاش بينهم ينتهي بالخلاف و الصدام و عدم الاتفاق و هذه العلاقة ينبغي أن تتخذ مسارا أخر في الحياة و إلا نتيجة كل هذه المصادمات و الخلافات ستنتهي العلاقة بالانفصال و الطلاق .
و قد تكون العلاقة الزوجية تصادمية بشدة إذا كان الزوج يتسم بالعصبية و لا يلتزم الهدوء في بعض المواقف و السؤال في هذا الموقف ماذا سيحدث لو كانت العلاقة الزوجية شديدة التصادم بسبب عصبية الزوج المفرطة ؟ سنجيب عليكي عزيزتي القارئة في النقاط التالية فتابعي معنا :
1. إن عصبية الزوج ستؤثر سلبا علي نفسية الزوجة لان عصبية زوجها الزائدة ستبنى بداخلها شعورا بالخوف و الرهبة من ردة فعل زوجها و من فتح أي حوار أو نقاش معه لأنه ببساطة الخوض في أي حوار معه يتسبب في مشكلة بدون أي داعي و ينتهي بالخلاف و قد يتسبب ذلك بدورة إلا بناء جدران من الصمت بين الزوجين و يتسبب في موت الحوار بينهما فتزيد المشكلة و تتعقد العلاقة و تبعد المسافات بين الشريكين .
2. يسيطر علي الزوجة شعور حاد بأنها لا قيمة لها في المنزل لانعدام التفاهم بين الزوجين و تشعر أنها مجرد متلقية للأوامر فقط في المنزل و لا وجود لها و دورها يقتصر فقط علي السمع و الطاعة لأمر زوجها .
3. تصبح الزوجة خاضعة و خانعة لأمر زوجها و تنفذ كل أوامره بدون نقاش حتى و إن كانت تعارض إرادتها لمجرد أن تتجنب الخلاف و مسبباته مما يؤثر عليها و يضعف شخصيتها بشكل كبير و يجعلها لا تبالي بأي شيء .
4. قد تكتم الزوجة غيظها لفترة كبيرة مما يسبب ضغطا شديدا عليها مما يؤدى بدوره للحظة الانفجار و الاكتئاب وتصل إلي كراهية زوجها و فقده كل رصيد الحب و التقدير في قلبها مما يؤدى لزعزعة ركائز الحياة الزوجية و عدم استقامتها .
5.تشعر الزوجة بالإهانة الشديدة و تستصغر قيمتها و مقامها في نظر زوجها بسبب قيامه المستمر بتعنيفها في الكبيرة و الصغيرة و إلغاء وجودها و رأيها و شخصيتها بشكل مستمر .
و فيما يلي نعرض عليكم مجموعة من الحلول العملية و الهامة لهذه المشكلة و كيف تتعاملي عزيزتي القارئة و الزوجة مع زوجك و شريك حياتك العصبي و كيف تساعديه علي التخلص من هذه السمة السيئة و التغلب عليها فتابعي معنا :
1. ينبغي عليكي عزيزتي الزوجة ألا تستسلمي لعبارة و جملة أن هذا هو طبعه و انه لن يتغير مهما حدث لأنه الهدوء هو طبيعة الإنسان و ليس العصبية فلا يوجد من ولد عصبيا و لكنها تعتبر صفة مكتسبة و ليست فطرية فهو يصبح عصبيا نتيجة احتكاكه بالبيئة المحيطة و يمكنك الصبر علي هذه الصفة و محاولة تقليل حدة عصبيته بصفة تدريجية مع مراعاة المحاولة المستمرة .
2. عليكي في أوقات الغضب و احتدام عصبية زوجك أن تلتزمي الهروب الايجابي بالتزام الهدوء و عدم الغضب و حاولي أيضا أن تلتزمي الصمت بصفة مستمرة و لا تحاولي أن تغضبي أو تعبري عما يغضبك في وقت عصبية زوجك و غضبك و لكن ينبغي عليكي أن تعملي علي امتصاص غضيه و تهدئته و هذا هو جوهر الهروب الايجابي فلا تكتفي بالصمت فقط و ترضي بالأمر الواقع و لكن ينبغي عليكي أن تتناقشي ببعض من الهدوء و تمتصي غضب زوجك وقت المشكلة و بعد هدوئه بفترة كافية عليكي أن تخبريه عما كان يزعجك و يغضبك في هذا الوقت بهدوء تام و ناقشي معه الأمر بموضوعية تامة .
3. في أوقات هدوء زوجك و رضاه حاولي أن تخبريه بأسلوب جيد أن هذه العصبية قد تتسبب في أذي نفسي لكي و لأسرتكم و أنها قد تتسبب لا قدر الله في انهيار الأسرة و المنزل و أن هذا شيء لا يحمد عقباه و اخبريه أن يحاول التزام الهدوء و التفكير في الأمور و التناقش فيها معك و الأخذ برأيك دون اللجوء للعصبية في بادئ الأمر .
4. ناقشي مع زوجك مسببات عصبيته و ابحثي عنها و حدديها فقد تكون عصبيته هذه ناتجة عن عدة أمور لا تعلمينها أو نتيجة لضغوط مالية أو لضغوط العمل و روتينه أو بسبب خسارة ما قد تعرض لها زوجك و ينبغي أن يتم هذا الحوار بهدوء و موضوعية للوقوف علي أسباب عصبيته و محاولة علاجها من جذورها .
5. ينبغي أن تعملي كزوجة علي تثبيت ثقافة الاعتذار عند الخطأ كأسلوب حياة عملي و واقعي فيما بين بعضكم البعض و ترتكز ثقافة الاعتذار فيما بين الزوجين علي 3 ركائز و دعائم أساسية تتعين فيما يلي :
أ.الاعتذار اللفظي باستخدام عبارات الاعتذار اللفظية كعبارات أنا أسف أو حقك عليا أو معلش سامحيني و غيرها من عبارات الاعتذار .
ب. أن يعوضك زوجك الأذي النفسي الذي تعرضتى له نتيجة عصبية زوجك الزائدة .
جـ . أن يعتزم زوجك ألا يعود لسلوك العصبية و الغضب مرة أخري و ذلك لان الاعتذار لا يفيد إذا تم إعادة الخطأ مرة أخري لان الاعتذار يكون عديم القيمة و الفائدة .
6_ لا تحاولي أن تشتري السلام بأي ثمن و السلام و لا تكتمي غضبك و تلتزمي الصمت باستمرار و ذلك لان الكتمان يؤدى لحدوث الاكتئاب النفسي و الكبت الذي بدوره بولد الانفجار و يؤدى لقتل كل معايير الحب و الاحترام و التقدير بين الزوجين و ينبغي أن تأخذي موقفا و تجبري زوجك علي اعتناق ثقافة الحوار و تبادل الآراء فيما بين بعضكم البعض لتجعلي قيم الحب و الاحترام و التقدير المتبادل فيما بين بعضكم البعض فقد يكون زوجك في حاجة لضوء احمر يلفت انتباهه أن ما يفعله يسيء اليكى بشكل أو بأخر و ليكن الحوار هو بمثابة هذا الضوء الأحمر ليلتزم الهدوء و لا يعاود العصبية مرة أخري و تستمر الحياة الزوجية في حب و تفاهم و سلام .
تعليقات
إرسال تعليق