يشير الضغط النفسي إلى مجموعة من التفاعلات النفسية المتراكمة والسلبية , والتي تنتج عادةً إما عن ضغوط جسدية أو عقلية أو عاطفية قاسية ومتكررة من شأنها أن تزعزع التوازن الطبيعي للجسم , والضغط النفسي هو جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر نتيجة للمشاكل والصعوبات المادية أو الإجتماعية أو النفسية , كالخلافات العائلية مثلاً , أو الضغوط في العمل , المشاكل مع من نحب , الحاجة لتسديد الفواتير , تربية الأولاد , وحتى كذلك بالنسبة للمناسبات التي من المفترض أن تكون مفرحة كالزواج والحمل أو شراء سيارة أو منزل , فأحياناً قد تصيب هذه الأمور الشخص بنوع من التوتر والقلق وبالتالي الشعور بالإرهاق والضغط النفسي , وهناك عوامل فيزيائية معروفة تضغط على الإنسان مثل الإجهاد في العمل , قلة النوم , التمارين القاسية , الإفراط في إستهلاك التدخين , سوء التغذية , أما بالنسبة للمصادر الأخرى الأقل وضوحاً أو تأثيراً في حدوث الضغط النفسي , فتتضمن المواجهات اليومية الدائمة مع حركة السير , الضجيج والضوضاء والألم , وحتى نشرات الأخبار ودرجات الحرارة المرتفعة , ولا يستثنى أي عمر أو جنس أو فئة إجتماعية من إحتمال تعرضه للضغط النفسي .
من الواضح أن الضغط النفسي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة , لأن الكثير من الزيارات إلى الأطباء تعود لأمراض مرتبطة بالمشاكل والضغوط النفسية , كما أن الضغط النفسي يعتبر من العناصر التي تسهم في خمسة أسباب رئيسية للوفاة في العالم وهي : أمراض القلب والشرايين , السرطان , أمراض الجهاز التنفسي , الإصابات بالحوادث , والإنتحار ..... , وقد دلت البحوث والدراسات الإستقصائية والتقارير على مدى العقدين الماضيين إلى أن 43% من البالغين يعانون من آثار سلبية على الصحة بسبب الضغط النفسي , وهناك أيضاً ما يقدر بنحو مليون عامل يتأخر عن عمله بسبب شكاوي مرتبطة بهذا الأمر , كما أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة لمدة ثلاث سنوات بينت فيها أن 60% من غياب الموظفين يعود إلى المشاكل النفسية .
والآن نأتي لذكر المسببات الرئيسية والتي تؤدي لحدوث الضغط النفسي :
الإجهاد البدني : كالأشغال والأعمال الشاقة والمتعبة , وممارسة الرياضة البدنية العنيفة والقاسية , وحتى عمليةالحمل والولادة عند السيدات ......
التلوث الكيميائي والبيئي : كالتعرض للمبيدات الحشرية ومواد التنظيف والمذيبات , وإستعمال المخدرات والكحول والنيكوتين والكافيين ......
الإجهاد النفسي : نتيجة تحمل مسؤوليات كبيرة , أو بسبب ساعات العمل الطويلة , أو لوجود مشاكل إقتصادية أو مالية أو مهنية ......
الإجهاد العاطفي : كالشعور بالغضب أو العصبية , أو لوجود حالات من الخوف أو الإحباط أو الحزن والفجيعة ......
التغذية السيئة والغير صحية : ففي حال تناول الأطعمة الغير صحية بصروة دائمة قد ينتج عنها نقص فيالفيتامينات والمعادن الأساسية والضرورية للجسم ......
الصدمات النفسية : والتي قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض معينة أو حروق أو بسبب الخضوع لعمليات جراحية , أو التعرض لدرجات حرارة قصوى ......
التغيرات الحياتية : كالإنتقال من مرحلة الطفولة إلى المراهقة أو من مرحلة الشباب إلى الكهولة (الشيخوخة) , أو كإنقطاع الحيض عند النساء ......
التحديات الأسرية : كحدوث الطلاق أو الإنفصال بين الزوجين , أو بسبب ولادة طفل جديد أو تربية الأطفال , أو نتيجة مساعدة وإعالة المسنين والمرضى من الأهل ......
قد يتسبب الضغط النفسي المستمر والمزمن في ظهور مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية الجسدية والنفسية , وهي على الشكل التالي :
التعب العام – القلق الدائم – ضعف التركيز – التشاؤم المستمر – الأفكار السلبية – الوحدة والعزلة – تقلب المزاج – سرعة الإنفعال والعصبية – الإكتئاب – الأرق وإضطرابات النوم – الصداع العادي – الصداع النصفي – تشنج العضلات – ألام الرقبة والظهر – أمراض القلب والشرايين – إرتفاع ضغط الدم – مرض السكري – إلتهاب المفاصل – السرطان – عسر الهضم – الإسهال – الإمساك – القرحة الهضمية – القولون العصبي – فقدان الشهية – الشهية الزائدة – تغيرات الوزن – الربو – إضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء – المشاكل الجنسية – الشيخوخة المبكرة – مشاكل في التنفس .
والآن سنبين بعض الإرشادات المهمة التي يمكننا من خلالها مواجهة الضغط النفسي أو على الأقل التخفيف من وطأته وشدته :
تكلم مع صديقك المُقرب أو أي شخص آخر تثق به عن المشاكل التي تمر بها أو عن المصاعب والأمور المزعجة التي تعاني منها , فإن ذلك قد يجعلك تشعر بنوع من التحسن وبالأخص إذا كنت منفعل , فإن إخراج أو تفريغ المشاعر السلبية المُحبطة يلعب دوراً أساسياً في التخفيف من حدة الضغط النفسي , وعلى العكس تماماً فإن كبت تلك المشاعر أو الإحتفاظ بالمشاكل والمخاوف بداخلك , قد يزيد من الضغط النفسي وتتفاقم بذلك أعراضه المؤذية والمضرة بصحة الجسم .
إحرص دائماً على ممارسة التمارين الرياضية المختلفة أو حتى المفضلة لديك , فالرياضة لها دور فعال في القضاء والتخلص من الضغط النفسي أو على الأقل التخفيف من شدته بصورة كبير , كما أنها تؤثر إيجاباً على المزاج , فتحد من تقلبه وإضطرابه , فمجرد القيام بالمشي الخفيف أو التنزه في الهواء الطلق لفترة وجيزة قد يشعرك هذا بالتحسن المزاجي مزيلاً بذلك الضغط النفسي الذي تشعر به , وحاول أيضاً إعتماد تمارين الإسترخاء كاليوغا والتأمل والتخيل , فهي تريح الشخص نفسياً وتساعد على طرد وإزالة التشنجات والتوتر والقلق .
ينصح أيضاً بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن , والإبتعاد كلياً عن عادات الأكل السيئة والمضرة بالصحة العامة للجسم , فإن تناول الوجبات والأطعمة المغذية والمتنوعة يساعد إلى حد كبير في التخلص من آثار الضغط النفسي , كما أن النوم المريح ولوقت كافي (من 7 إلى 8 ساعات يومياً) يعمل كذلك على التخفيف من الإجهاد النفسي , فالأشخاص الذين لا يأخذون قسطاً كافياً من النوم يومياً , هم بذلك أكثر عرضة للضغط النفسي وإختلال وظائف الجسم .
حذاري أن تلجأ إلى المخدرات أو الكحول , ولا تكثر أيضاً من التدخين ظناً منك أن ذلك سيزيل أو يخفف من المشاكل والهموم والمتاعب النفسية التي تعاني منها , فإن مفعولها مؤقت , فلا تلبث تلك العادات السيئة والمدمرة أن تزيد الأمر سوءاً , من خلال التأثير سلباً على الصحة الجسدية والنفسية , فيتفاقم بذلك الضغط النفسي وترتفع حدته , فمن الأفضل أن تتجنب التدخين أو الكحول , وتحاول كذلك التخفيف من الكافيين .
حاول أن تتعرف وتكتشف الأمور أو الأشياء التي أدت إلى ظهور الضغط النفسي , وحدد أيضاً مصادر التوتر لديك , وإعمل قدر المستطاع على معالجة هذه الأمور , خذ نفساً عميقاً وأحصل على راحة قصيرة , وإجلس منفرداً وقم بمراجعة المشاكل أو الأشياء التي أدت إلى شعورك بالإجهاد النفسي , وأعد النظر فيها وحاول إيجاد الحل المناسب لها من خلال الإستعانة بالله سبحانه وتعالى واللجوء إليه , بالإضافة إلى التروي وحسن التدبر والتفكير المنطقي والإيجابي والتحلي بالصبر , وأحياناً قد تفرض عليك تلك الأمور المزعجة التكيف معها مثلاً أو حتى القبول بها كأمر واقع أو ربما أيضاً التغيير من ردة فعلك إتجاها , وإحرص كذلك على مساعدة الأخرين ومد يد العون لهم , فهذا يرفع من معنوياتك ويقوي من شخصيتك , ويجعلك تنظر إلى المشكلة التي تعاني منها على أنها صغيرة بالمقارنة مع مشاكل الآخرين .
من الواضح أن الضغط النفسي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة , لأن الكثير من الزيارات إلى الأطباء تعود لأمراض مرتبطة بالمشاكل والضغوط النفسية , كما أن الضغط النفسي يعتبر من العناصر التي تسهم في خمسة أسباب رئيسية للوفاة في العالم وهي : أمراض القلب والشرايين , السرطان , أمراض الجهاز التنفسي , الإصابات بالحوادث , والإنتحار ..... , وقد دلت البحوث والدراسات الإستقصائية والتقارير على مدى العقدين الماضيين إلى أن 43% من البالغين يعانون من آثار سلبية على الصحة بسبب الضغط النفسي , وهناك أيضاً ما يقدر بنحو مليون عامل يتأخر عن عمله بسبب شكاوي مرتبطة بهذا الأمر , كما أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة لمدة ثلاث سنوات بينت فيها أن 60% من غياب الموظفين يعود إلى المشاكل النفسية .
والآن نأتي لذكر المسببات الرئيسية والتي تؤدي لحدوث الضغط النفسي :
الإجهاد البدني : كالأشغال والأعمال الشاقة والمتعبة , وممارسة الرياضة البدنية العنيفة والقاسية , وحتى عمليةالحمل والولادة عند السيدات ......
التلوث الكيميائي والبيئي : كالتعرض للمبيدات الحشرية ومواد التنظيف والمذيبات , وإستعمال المخدرات والكحول والنيكوتين والكافيين ......
الإجهاد النفسي : نتيجة تحمل مسؤوليات كبيرة , أو بسبب ساعات العمل الطويلة , أو لوجود مشاكل إقتصادية أو مالية أو مهنية ......
الإجهاد العاطفي : كالشعور بالغضب أو العصبية , أو لوجود حالات من الخوف أو الإحباط أو الحزن والفجيعة ......
التغذية السيئة والغير صحية : ففي حال تناول الأطعمة الغير صحية بصروة دائمة قد ينتج عنها نقص فيالفيتامينات والمعادن الأساسية والضرورية للجسم ......
الصدمات النفسية : والتي قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض معينة أو حروق أو بسبب الخضوع لعمليات جراحية , أو التعرض لدرجات حرارة قصوى ......
التغيرات الحياتية : كالإنتقال من مرحلة الطفولة إلى المراهقة أو من مرحلة الشباب إلى الكهولة (الشيخوخة) , أو كإنقطاع الحيض عند النساء ......
التحديات الأسرية : كحدوث الطلاق أو الإنفصال بين الزوجين , أو بسبب ولادة طفل جديد أو تربية الأطفال , أو نتيجة مساعدة وإعالة المسنين والمرضى من الأهل ......
قد يتسبب الضغط النفسي المستمر والمزمن في ظهور مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية الجسدية والنفسية , وهي على الشكل التالي :
التعب العام – القلق الدائم – ضعف التركيز – التشاؤم المستمر – الأفكار السلبية – الوحدة والعزلة – تقلب المزاج – سرعة الإنفعال والعصبية – الإكتئاب – الأرق وإضطرابات النوم – الصداع العادي – الصداع النصفي – تشنج العضلات – ألام الرقبة والظهر – أمراض القلب والشرايين – إرتفاع ضغط الدم – مرض السكري – إلتهاب المفاصل – السرطان – عسر الهضم – الإسهال – الإمساك – القرحة الهضمية – القولون العصبي – فقدان الشهية – الشهية الزائدة – تغيرات الوزن – الربو – إضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء – المشاكل الجنسية – الشيخوخة المبكرة – مشاكل في التنفس .
والآن سنبين بعض الإرشادات المهمة التي يمكننا من خلالها مواجهة الضغط النفسي أو على الأقل التخفيف من وطأته وشدته :
تكلم مع صديقك المُقرب أو أي شخص آخر تثق به عن المشاكل التي تمر بها أو عن المصاعب والأمور المزعجة التي تعاني منها , فإن ذلك قد يجعلك تشعر بنوع من التحسن وبالأخص إذا كنت منفعل , فإن إخراج أو تفريغ المشاعر السلبية المُحبطة يلعب دوراً أساسياً في التخفيف من حدة الضغط النفسي , وعلى العكس تماماً فإن كبت تلك المشاعر أو الإحتفاظ بالمشاكل والمخاوف بداخلك , قد يزيد من الضغط النفسي وتتفاقم بذلك أعراضه المؤذية والمضرة بصحة الجسم .
إحرص دائماً على ممارسة التمارين الرياضية المختلفة أو حتى المفضلة لديك , فالرياضة لها دور فعال في القضاء والتخلص من الضغط النفسي أو على الأقل التخفيف من شدته بصورة كبير , كما أنها تؤثر إيجاباً على المزاج , فتحد من تقلبه وإضطرابه , فمجرد القيام بالمشي الخفيف أو التنزه في الهواء الطلق لفترة وجيزة قد يشعرك هذا بالتحسن المزاجي مزيلاً بذلك الضغط النفسي الذي تشعر به , وحاول أيضاً إعتماد تمارين الإسترخاء كاليوغا والتأمل والتخيل , فهي تريح الشخص نفسياً وتساعد على طرد وإزالة التشنجات والتوتر والقلق .
ينصح أيضاً بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن , والإبتعاد كلياً عن عادات الأكل السيئة والمضرة بالصحة العامة للجسم , فإن تناول الوجبات والأطعمة المغذية والمتنوعة يساعد إلى حد كبير في التخلص من آثار الضغط النفسي , كما أن النوم المريح ولوقت كافي (من 7 إلى 8 ساعات يومياً) يعمل كذلك على التخفيف من الإجهاد النفسي , فالأشخاص الذين لا يأخذون قسطاً كافياً من النوم يومياً , هم بذلك أكثر عرضة للضغط النفسي وإختلال وظائف الجسم .
حذاري أن تلجأ إلى المخدرات أو الكحول , ولا تكثر أيضاً من التدخين ظناً منك أن ذلك سيزيل أو يخفف من المشاكل والهموم والمتاعب النفسية التي تعاني منها , فإن مفعولها مؤقت , فلا تلبث تلك العادات السيئة والمدمرة أن تزيد الأمر سوءاً , من خلال التأثير سلباً على الصحة الجسدية والنفسية , فيتفاقم بذلك الضغط النفسي وترتفع حدته , فمن الأفضل أن تتجنب التدخين أو الكحول , وتحاول كذلك التخفيف من الكافيين .
حاول أن تتعرف وتكتشف الأمور أو الأشياء التي أدت إلى ظهور الضغط النفسي , وحدد أيضاً مصادر التوتر لديك , وإعمل قدر المستطاع على معالجة هذه الأمور , خذ نفساً عميقاً وأحصل على راحة قصيرة , وإجلس منفرداً وقم بمراجعة المشاكل أو الأشياء التي أدت إلى شعورك بالإجهاد النفسي , وأعد النظر فيها وحاول إيجاد الحل المناسب لها من خلال الإستعانة بالله سبحانه وتعالى واللجوء إليه , بالإضافة إلى التروي وحسن التدبر والتفكير المنطقي والإيجابي والتحلي بالصبر , وأحياناً قد تفرض عليك تلك الأمور المزعجة التكيف معها مثلاً أو حتى القبول بها كأمر واقع أو ربما أيضاً التغيير من ردة فعلك إتجاها , وإحرص كذلك على مساعدة الأخرين ومد يد العون لهم , فهذا يرفع من معنوياتك ويقوي من شخصيتك , ويجعلك تنظر إلى المشكلة التي تعاني منها على أنها صغيرة بالمقارنة مع مشاكل الآخرين .
تعليقات
إرسال تعليق