القائمة الرئيسية

الصفحات

مشة يوجه رسالة إلى أولياء أمور الطلبة

وجه نقيب المعلمين رسالة الى أولياء الأمور، قال فيها: "كنا نود أن تكون رسالتنا اليوم تهنئة لكم ولأبنائكم في مطلع العام الدراسي، لكن حال بيننا وبين ذلك التعنت الحكومي والعناد الرسمي والعداء الواضح للمعلم والوطن".
وتابع: "فتحية اجلال واحترام الى اخواننا أولياء امور طلبتنا الاعزاء من نقابتكم نقابة المعلمين الاردنيين، حيث حاول صنّاع الفتنة من رسميين ومأجورين ان يحولوا بيننا وبينكم وما علموا أننا واياكم في شراكة حقيقية وأن أبناءكم أبناؤنا، حيث نقضي معهم سبع ساعات يومياً (لعله يصعب على أي ولي امر ان يمضي جزءا من هذا الوقت مع ابنه) فنحن -المعلمين- اولياء الامور الحقيقيون كما أننا أولياء أمور مثلكم ولنا أبناء في المدارس مثل أبنائكم".
وأضاف "تدركون تماما منزلة المعلم ومكانته في مجتمعه كما تدركون حجم التهميش لدور المعلم العظيم ومسلسل الاعتداءات المتكررة عليهم، فهل يرضيكم هذا ايها الكرام، ألستم من تتغنون بمعلميكم ومكانتهم سابقا وكيف كان لا يجرؤ أحد أن يرد لهم كلمة، وكيف تغير الان دورهم وتقزم من الجهات الرسمية وخاصة وزارة التربية حتى اصبح المعلم يسجن ويعتقل لشكاوى كيديه فإياكم ان تكونوا طرفاً ضدهم".
وأشار الى ان النقابة تراهن على "وعيكم الكريم مع علمنا بأن جهات مشبوهة تحاول استثارتكم ووضعكم في مواجهة مع المعلمين، لكننا نؤكد لكم (وكما نؤكد ذلك للمجتمع الاردني باسره) أن مطالبنا مشروعة عادلة وهي أقل الحقوق للارتقاء بالمعلم ورسالته وأمنه وحمايته، وصندوق ضمانه وأمواله المنهوبة، وتأمين الصحة العاجز القاصر، والظلم الواقع على شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة، ونظام الخدمة المدنية الجائر الذي يعيد الموظف الى عهد الرق والعبودية، وعلاوة التعليم، وقد أقرت بذلك لجنة التربية في مجلس النواب، لذا فإننا نأمل منكم موقفاً نعتز به ووقفة رجولة واباء تجاه معلمي ابنائكم ووفاء لمعلميكم الذين لهم عليكم حق وواجب تجاه فئات التضليل والتزيف والتجيش والتحشيد لافساد التعليم وافساد المجتمع".
وزاد: "رائع ان تطالبوا بحقوق ابنائكم التي نحرسها ونرعاها وما أردنا المساس بها منذ مراقبة الثانوية العامة او التصحيح فيها او حتى بدء الاضراب الذي أردناه مع بدء دوام المعلمين (اي قبل اسبوع من دوام الطلبة) وبذلك اعذرنا انفسنا وبرأنا ذمتنا عبر حوار استمر ثمانية اشهر مع رئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين انتهت بلا نتيجة، واسبوع اخر من الحوار مع لجنة التربية أبدينا فيها حساً وطنياً لا نظير له ومصلحة عامه لا مزاودة عليها حفاظاً على الوحدة الوطنية وبعد أن كدنا نصل الى اتفاق لحل الازمة افشلت الحكومة المتعنتة ووزير التربية جميع هذه الجهود". وختم بـ"ايها السادة لقد برأنا الذمة فلا تساوي الضحية بجلادها فالحكومة ورئيسها ووزير التربية من يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الاضراب الذي ما أحببنا ان يكون، ولولا التعنت الحكومي ما كان ابدا، مؤكدا أن حقوق ابنائكم (بل ابنائنا) ستحفظ كاملة غير منقوصة نشكر لكم وقفتكم الكريمة وتفويتكم الفرصة على اصحاب الاجندات المأجورة".

المصدر : السبيل


تعليقات